مع تطور الطب الحديث، أصبح علاج الثقب بين الأذينين أكثر أمانًا وفاعلية من أي وقت مضى. تعتمد طريقة العلاج على حجم الثقب، موقعه، الأعراض المصاحبة، وعمر المريض. فهل كل الحالات تحتاج علاجًا؟ وهل القسطرة كافية؟ هذا ما سنتعرف عليه.
متى نغلق الثقب؟
القرار لا يتوقف فقط على حجم الثقب، بل أيضًا على مدى تأثيره على القلب والدورة الدموية. يُوصى بإغلاق الثقب في الحالات التالية:
- إذا كان الثقب متوسطًا إلى كبير الحجم.
- عند وجود أعراض واضحة مثل ضيق التنفس أو تكرار الالتهابات الصدرية.
- في حال وجود تضخم في الجانب الأيمن من القلب.
- إذا تسبب الثقب في اضطرابات في نظم القلب.
القسطرة القلبية العلاجية:
تُعد الخيار الأول في كثير من الحالات، خاصةً للنوع الثانوي من الثقب، بشرط أن تكون حوافه كافية لتركيب الجهاز.
كيفية الإجراء:
- يُدخل أنبوب رفيع عبر أحد الأوردة في الساق.
- يُوجّه الجهاز بدقة حتى يصل إلى مكان الثقب.
- يتم تركيب أداة صغيرة تُشبه المظلة لإغلاق الفتحة.
مزايا القسطرة:
- لا تحتاج إلى جراحة مفتوحة.
- تعافي أسرع.
- خروج من المستشفى خلال يوم أو يومين.
الجراحة:
تُستخدم عندما لا يكون تركيب الجهاز بالقسطرة ممكنًا، مثل وجود ثقب كبير أو نوع معقّد.
كيف تُجرى؟
- تتم تحت التخدير الكامل.
- يُفتح الصدر جراحيًا ويُغلق الثقب باستخدام رقعة من نسيج المريض أو مادة صناعية.
ما بعد الجراحة:
- يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لعدة أيام.
- فترة التعافي قد تستغرق بضعة أسابيع.
المتابعة بعد العلاج:
سواء أُغلق الثقب بالقسطرة أو بالجراحة، يجب المتابعة الدورية مع طبيب القلب. في بعض الحالات، يُوصى بتناول أدوية مانعة للتجلط لفترة معينة.
في المقال القادم، سنتناول المضاعفات المحتملة بعد العلاج، ونصائح المتابعة والرعاية طويلة الأمد.
عن الدكتور عبد الرحمن العفيفي
استشاري قلب الأطفال ورئيس قسم الأطفال بمركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب
يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي من أبرز الأسماء في مجال طب قلب الأطفال في مصر والعالم العربي، بخبرة تمتد لما يقرب من 20عامًا في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال وحديثي الولادة.
يتميّز بتخصصه الدقيق في استخدام تقنيات قسطرة القلب العلاجية والتشخيصية، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في رعاية الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية في أحد أهم مراكز القلب في الشرق الأوسط.
له إسهامات علمية متعددة، وشارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية، ويُعرف بأسلوبه المبسط في شرح الحالات الطبية المعقدة للأهل، مما يخلق جسرًا من الثقة والدعم بين الطبيب والأسرة.
لديه خبرة كبيرة في تشخيص وعلاج أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال، يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي واحدًا من أبرز الأسماء في طب قلب الأطفال في العالم العربي. يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الأطفال في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بأسوان، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في تقديم أحدث ما توصل إليه الطب في مجال قسطرة القلب والعلاجات التداخلية الدقيقة للأطفال وحديثي الولادة.
يجمع الدكتور العفيفي بين الكفاءة الإكلينيكية العالية، والاهتمام العميق بالبحث العلمي والتدريب، حيث ساهم في تدريب العشرات من أطباء الأطفال على التشخيص المبكر لعيوب القلب الخلقية، مع تركيز خاص على الاستخدام المتقدم لتقنية الإيكو القلبي والعلاج بالقسطرة كبديل فعال للجراحة في كثير من الحالات.
وإلى جانب عمله الإكلينيكي، يُعرف الدكتور العفيفي بتواصله الإنساني العميق مع الأهل، وحرصه على تبسيط المعلومات الطبية وتقديمها بلغة مفهومة تساعدهم على اتخاذ قرارات واثقة في رحلة علاج أطفالهم.
تابعونا على صفحة الفيسبوك لمتابعة كل جديد وأحدث المعلومات