تعد العيوب الخلقية بالقلب من أكثر العيوب شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة، حيث تؤثر على 8 من كل 1000 مولود تقريبًا. تختلف هذه العيوب من بسيطة لا تحتاج إلى علاج إلى معقدة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا. في هذا المقال، سنستعرض أكثر العيوب القلبية الخلقية شيوعًا وأعراضها وتأثيرها على الحياة.
-
عيب الحاجز الأذيني (Atrial Septal Defect – ASD)
🔹 يحدث عندما يكون هناك ثقب في الجدار الفاصل بين الأذينين، مما يسمح للدم بالاختلاط بين الجانبين الأيمن والأيسر من القلب.
🔹 في الحالات الصغيرة، قد يُغلق الثقب تلقائيًا، ولكن في الحالات الأكبر، قد يحتاج الطفل إلى جراحة أو قسطرة لإغلاق الثقب.
-
عيب الحاجز البطيني (Ventricular Septal Defect – VSD)
🔹 أحد أكثر العيوب القلبية شيوعًا، حيث يوجد ثقب في الجدار الفاصل بين البطينين، مما يؤدي إلى ضخ الدم بطريقة غير طبيعية.
🔹 تختلف الأعراض حسب حجم الثقب، فالثقوب الصغيرة قد لا تسبب مشاكل، بينما الكبيرة يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد وصعوبة التنفس، وتتطلب تدخلًا جراحيًا.
-
تضيق الشريان الأبهر (Coarctation of the Aorta)
🔹 في هذه الحالة، يكون هناك تضيق في الشريان الأبهر (الشريان الرئيسي الذي يضخ الدم من القلب إلى باقي الجسم)، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم.
🔹 الأعراض تشمل ارتفاع ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم وبرودة الأطراف السفلية. العلاج يعتمد على الجراحة أو القسطرة.
-
رباعي فالوت (Tetralogy of Fallot – TOF)
🔹 تعتبر من العيوب القلبية المعقدة، حيث تتكون من أربعة تشوهات رئيسية في القلب تؤثر على تدفق الدم إلى الرئتين والجسم.
🔹 الأعراض تشمل الزرقة (تحول لون الجلد إلى الأزرق)، وصعوبة التنفس، وضعف النمو. يتطلب تصحيح هذه الحالة عملية جراحية كبرى في مرحلة الطفولة.
-
القناة الشريانية المفتوحة (Patent Ductus Arteriosus – PDA)
🔹 خلال فترة الحمل، يكون هناك قناة شريانية تربط الشريان الرئوي بالشريان الأبهر، ولكن بعد الولادة، من المفترض أن تُغلق تلقائيًا. في بعض الحالات، تبقى القناة مفتوحة، مما يؤدي إلى خلل في تدفق الدم وزيادة الضغط على القلب.
🔹 يتم علاجها باستخدام الأدوية، أو القسطرة، أو الجراحة حسب حجم المشكلة.
معظم العيوب القلبية الشائعة يمكن التعامل معها من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب. بعض الحالات قد تُغلق تلقائيًا مع النمو، بينما يحتاج البعض الآخر إلى تدخل طبي مثل الجراحة أو القسطرة القلبية. من المهم أن يخضع الأطفال لفحوصات قلبية دورية، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بعيوب خلقية في القلب.
تابعونا على صفحة الفيسبوك لمتابعة كل جديد وأحدث المعلومات