• سبتمبر 11, 2021
  • sahar
  • 0

إنعكاس الشرايين …وأهمية سرعة التدخل لعلاجة فور إكتشافة

إنعكاس الشرايين …وأهمية سرعة التدخل لعلاجة فور إكتشافة

بقلم د. عبد الرحمن العفيفي

إنعكاس الشرايين ...وأهمية سرعة التدخل لعلاجة فور إكتشافة

إنعكاس الشرايين هو عيب خلقي عبارة عن خروج الشريان الأورطي من البطين الأيمن للقلب بدلا من البطين

الأيسر وخروج الشريان الرئوي من البطين الأيسر بدلا من البطين الأيمن وهو ما  يؤدى الى زرقان شديد للطفل

حديث الولادة نتيجة نقص شديد في الأكسجين وهو ما يؤدى بدورة إلى صعوبة في التنفس

وفي بعض الأحيان إذا لم يتم إكتشاف المرض مبكرا جدا بعد الولادة مباشرة قد يؤدي نقص الأكسجين الى الوفاة

خصوصا للحالات التي لا يوجد بها مع الإنعكاس ثقب بين الأذينين أو وصله شريانية كبيرة مع الانعكاس

فلابد من وجود ثقب أو وصلة مع الإنعكاس حتى تحافظ على الإختلاط الجيد للدم من الجانبين الأيمن والأيسر

حيث أنه حتي يظل الطفل على قيد الحياة يجب وجود إختلاط للدم لأنة في حالات انعكاس الشرايين تكون الحالة خطيرة جدا

التشخيص المبكر جدا عند الولادة هو أهم شئ لحالات إنعكاس الشرايين ويتم ذلك عن طريق قياس نسبة

الاكسجين وعمل أشعة موجات صوتية على القلب ” إيكو ” مبكرا جدا بعد الولادة وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة الطفل

حيث أنة إذا تم تشخيص حالة الشرايين وعمل العملية في الايام الأولى من ولادة الطفل وقبل ثلاثة اسابيع ففى

هذه الحالة يتم إجراء العملية الجراحية الكاملة ( أى يتم فيها اعادة الوضع الطبيعي وهو الشريان الأورطى من

الجانب الأيسر والشريان الرئوي للجانب الأيمن فتكون العملية كاملة ويكون الطفل طبيبعي جدا)  أما في حالة التأخر

في إجراء العملية فقد يؤدي يؤدى ذلك إلى وفاة الطفل

ولكن في بعض الحالات التى يتم التشخيص فيها مبكرا ويكون الإنعكاس غير مصحوب بثقب بين الاذينين قد يكون

التطور سريع جدا وتدهور حالة الطفل سريع وهناك نقص شديد بالأكسجين قبل التحضير للعملية ففي هذه الحالات

يمكن إنقاذ الطفل عن طريق عمل قسطرة بفتح ثقب بين الأذينين كخطوة اولى لإنقاذ حياة الطفل لحين إجراء الجراحة الكاملة