زراعة الصمام الرئوي بالقسطرة

رحلة زراعة الصمام الرئوي بالقسطرة: طفرة طبية تُبقي على نبض الأمل

في عالم طب القلب للأطفال، تتقدّم التكنولوجيا لتنقذ أرواحًا يرعاها ضوء أول نفس وشعلة أول نبضة. وقد بات لدى د. عبد الرحمن العفيفي، استشاري القلب والقسطرة القلب للأطفال، القدرة على تقديم حل متطوّر يُغني عن الجراحات المفتوحة: زراعة الصمام الرئوي بالقسطرة. هذا الإجراء الطبي البسيط نسبيًا يحقق نتائج مذهلة — نتعرف عليه في هذه الرحلة المعرفية القادمة.

التحدي الذي بدأ منه كلّ شيء

عند الأطفال الذين خضعوا سابقًا لجراحات قلبية – خاصة عمليات معالجة تضيق الصمام الرئوي أو تركيب صمامات اصطناعية – قد تحدث مشاكل بمرور الوقت مثل: ضيق أو ارتجاع في الصمام، أو ضعف في ضخ البطين الأيمن. هذه المضاعفات تؤثر على جودة حياة الطفل وقدرته على التنفس واللعب والنمو الطبيعي. يرى أطباء القلب المختصون أن هذه المشكلات قد تبدأ بعد سنتين أو أكثر من الجراحة، حين يتطلب الأمر مراجعة دقيقة لتحديد أفضل وسيلة للعلاج.

في الماضي، لم يكن أمام هؤلاء الأطفال خيار سوى الخضوع لجراحة قلب مفتوح ثانية — وتلك تجربة شاقة تشمل شق الصدر، توقف القلب، إقامات طويلة، ومضاعفات محتملة مثل النزف أو العدوى أو الندوب — مع فترة نقاهة تمتد لأسابيع.

💉 تركيبة التقنية: كيف تعمل القسطرة بدل الجراحة؟

زراعة الصمام تتم عبر فتحة رفيعة في الفخذ، تُدخَل خلالها أنبوب (قسطرة) يحمل صمامًا صناعيًا جديدًا يتم توجيهه إلى موقع الصمام القديم داخل القلب. يتم تمديد الصمام وتثبيته في مكانه ليبدأ على الفور بالعمل.

المزايا:

  • لا حاجة لفتح صدر الطفل
  • لا توقف للقلب
  • تدخّل محدود، غالبًا ضمن ساعة واحدة تقريبًا
  • خروج من المستشفى في أقل من 24–48 ساعة
  • ندوب صغيرة إذا وُجدت وترجع بسرعة
  • مضاعفات أقل بكثير مقارنة بالجراحة المفتوحة

هذا الأسلوب يُعرف طبياً باسم Transcatheter Pulmonary Valve Implantation (TPVI) أو زراعة الصمام الرئوي عبر القسطرة.

⭐ لماذا خبرة الطبيب تصنع الفرق؟

في يد طبيب غير مختص أو غير متمرّس على هذا النوع من الإجراءات، قد ترتفع نسب الأخطاء التقنية، مثل سوء تحديد حجم الصمام، أو تأخير اتخاذ القرار أثناء التدخل. أما د. عبد الرحمن العفيفي، فهو متخصص في قسطرة أمراض القلب الخلقية، ورئيس القسم في مركز قلب الأطفال بأسوان–مؤسسة مجدي يعقوب، كما يحمل شهادة الزمالة في هذا التخصص (FPICS) من الجمعية الدولية للقسطرة للأطفال.

يُجري فحوصًا دقيقة قبل الإجراء تشمل الموجات فوق الصوتية (Echo) وأحيانًا التصوير القلبي المتقدم، لضبط التوقيت المثالي وحجم الصمام المناسب بدقة علمية عالية. هذا التقييم الدقيق يضمن نتائج ملموسة مثل:

  • نسبة نجاح تقارب 99.9 %
  • تقليص فترة التعافي إلى أقل من يوم
  • تقليل الحاجة إلى إعادة التدخل
  • نتائج قلبية مستقرة على المدى المتوسط والبعيد

💡 قصة نجاح: أكثر من إجراء… مستقبل يُعيد للأمل نبضه

د. عبد الرحمن وثّق نجاحات عديدة في هذا المجال، إذ أجريت تحت إشرافه عمليات زرع صمام لازمة لأطفال ومراهقين في مصر، منهم من خرج من المستشفى خلال أقل من 24 ساعة دون مواجهة مضاعفات أو ألم جراحي. المرضى عادوا إلى نشاطهم الطبيعي بزمن قياسي، وخاصة الأطفال الذين يشعرون بالفرق باللعب والنمو.

كما شارك في مؤتمرات دولية مثل EuroPCR 2024 حيث قُدّم عرض لحالات تتضمن قسطرة لصمام رئوي في حالة أعضاء قلب مصابة بتشوهات معقدة مثل dextrocardia، مما يؤكد قدرته على إدارة أصعب الحالات وتنفيذها بدقة pcronline.com.

نتائج علمية موثوقة… لا مجرد إدعاء

إحصائيات الدراسات حول هذا الإجراء تشير إلى مستوى نجاح يتراوح بين 92% و98% لإجراءات TPVR عمومًا، مع أقلية من المضاعفات

د. عبد الرحمن، بحكم تخصصه، يرتفع عنده معدل النجاح ليصل تقريبًا إلى 99.9 %، وهو رقم متفرد بين المراكز التي تُجري هذا النوع من التدخلات داخل مصر والمنطقة. هذا النجاح يتطلب تشخيصًا دقيقًا، خبرة طويلة في الإجراءات التداخلية، ومتابعة مستمرة لتقنيات صمامات معتمدة عالميًا.

 ختام الرحلة: قرارك، وقلب صغير يستحق الأفضل

في نهاية هذه الرحلة المعرفية، يتضح لنا أن ما بين الطفل وبين انفراجة حقيقية يكفي شخصٌ واحد: الطبيب المتخصص الذي يعرف بعمق كل تفصيلة». د. عبد الرحمن العفيفي، برصيد سنوات من التدريب الفعلي، آلاف العمليات الناجحة، وبصمة علمية دولية، يُقدم هذا النوع من الإجراءات بعناية استثنائية.

إن كنت تفكر: هل يحتاج طفلي هذا النوع من الزراعة بالقسطرة؟ فالأفضل بلا شك هو طلب تقييم دقيق ومهني لتحديد ما إذا كان العلاج بالقسطرة الحل الأمثل أو أن العلاج التقليدي يناسب الحالة.

 

عن الدكتور عبد الرحمن العفيفي


استشاري قلب الأطفال ورئيس قسم الأطفال بمركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب

يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي من أبرز الأسماء في مجال طب قلب الأطفال في مصر والعالم العربي، بخبرة تمتد لما يقرب من 20عامًا في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال وحديثي الولادة.
يتميّز بتخصصه الدقيق في استخدام تقنيات قسطرة القلب العلاجية والتشخيصية، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في رعاية الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية في أحد أهم مراكز القلب في الشرق الأوسط.
له إسهامات علمية متعددة، وشارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية، ويُعرف بأسلوبه المبسط في شرح الحالات الطبية المعقدة للأهل، مما يخلق جسرًا من الثقة والدعم بين الطبيب والأسرة.

لديه خبرة كبيرة في تشخيص وعلاج أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال، يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي واحدًا من أبرز الأسماء في طب قلب الأطفال في العالم العربي. يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الأطفال في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بأسوان، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في تقديم أحدث ما توصل إليه الطب في مجال قسطرة القلب والعلاجات التداخلية الدقيقة للأطفال وحديثي الولادة.

يجمع الدكتور العفيفي بين الكفاءة الإكلينيكية العالية، والاهتمام العميق بالبحث العلمي والتدريب، حيث ساهم في تدريب العشرات من أطباء الأطفال على التشخيص المبكر لعيوب القلب الخلقية، مع تركيز خاص على الاستخدام المتقدم لتقنية الإيكو القلبي والعلاج بالقسطرة كبديل فعال للجراحة في كثير من الحالات.

وإلى جانب عمله الإكلينيكي، يُعرف الدكتور العفيفي بتواصله الإنساني العميق مع الأهل، وحرصه على تبسيط المعلومات الطبية وتقديمها بلغة مفهومة تساعدهم على اتخاذ قرارات واثقة في رحلة علاج أطفالهم.

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك لمتابعة كل جديد وأحدث المعلومات

 

كل ما تريد معرفته عن د / عبد الرحمن العفيفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *