الدكتور عبد الرحمن العفيفي

خبرة تصنع الفرق.. لماذا تُعد نتائج الدكتور عبد الرحمن العفيفي مرجعية عالمية؟

في عالم الطب، هناك من يؤدي دوره، وهناك من يصنع فرقًا. الفارق بين الاثنين ليس مجرد أرقام، بل رؤية عميقة، وتفانٍ في التفاصيل، وإصرار على أن تكون كل حالة قصة نجاح. هذا ما نراه جليًا في مسيرة الدكتور عبد الرحمن العفيفي، أحد الأسماء البارزة في مجال قسطرة الأطفال، وبالأخص في علاج الثقوب القلبية المعقدة.

نشر علمي عالمي يوثق الإنجاز

حين نقرأ بحثًا علميًا منشورًا في واحدة من أشهر المجلات الدولية – كما فعل الدكتور عبد الرحمن في مجلة Frontiers in Pediatrics – فنحن لا نتحدث فقط عن ورقة بحث، بل عن توثيق لإنجاز عملي. 151 حالة، متنوعة في العمر والحالة، منها ما هو بسيط ومنها ما يُصنف طبيًا على أنه من أصعب الحالات، خاصة تلك القريبة من الصمام الأورطي، والتي كان يُحكم عليها سابقًا بالتحويل الفوري إلى الجراحة المفتوحة.

تحدي القواعد الطبية التقليدية

لكن الدكتور عبد الرحمن لم يرضَ بهذه المسلمات. اعتمد على جهاز متطور هو KONAR-MF، صممه متخصصون ليجمع بين المرونة والدقة، واستخدمه بتخطيط بالغ الدقة، وحقق نسبة نجاح بلغت 99.9% في أكثر الحالات صعوبة – رقم ليس فقط غير مسبوق، بل غير متكرر في هذا النوع من التدخل.

نتائج واقعية من بيئة سريرية حقيقية

ما يلفت الانتباه هنا، هو أن هذه النتائج لم تتحقق في ظروف مثالية مع مرضى مختارين بدقة، بل في إطار ممارسة سريرية حقيقية. ومع ذلك، كانت معدلات الأمان عالية، والمضاعفات نادرة. قليل من الارتجاعات الصمامية، أقل من 1% مشاكل كهربائية، وتعامل سريع مع حالة واحدة فقط استدعت جراحة لاحقة.

فلسفة طبية تضع المريض في المقام الأول

لم يكن ذلك صدفة. بل جاء نتيجة عقلية لا ترى في المريض رقمًا، بل شخصًا يستحق فرصة جديدة لحياة طبيعية. هذه الفلسفة تنعكس على كل خطوة: من التقييم الأول، إلى اختيار التوقيت، إلى التواصل مع الأهل، وحتى المتابعة الدقيقة بعد القسطرة.

من غرفة القسطرة إلى المجتمع الطبي العالمي

لكن النجاح لا يتحقق في العيادة فقط. الدكتور عبد الرحمن أدرك أهمية التوثيق العلمي، فوثّق الحالات، ونشرها، وشارك بها المجتمع الطبي العالمي، ليكون مرجعًا لمن يسيرون في الطريق نفسه. هذا النوع من الشفافية والمشاركة يصنع تطورًا لا يفيد المرضى فحسب، بل يرفع سقف المهنة نفسها.

تساؤلات مشروعة من المرضى وأسرهم

وفي ظل هذا الإنجاز، تبرز تساؤلات مهمة للمريض أو ولي الأمر الذي يفكر في القسطرة كخيار لعلاج الثقب بين البطينين: هل الطبيب لديه خبرة كافية؟ هل لديه سجل منشور في هذا المجال؟ هل يستخدم الأجهزة المناسبة؟ هل يناقش الحالة بصدق ويعطي خيارات متعددة؟

الإجابة على هذه الأسئلة تفتح باب الثقة. ومعها، تصبح القسطرة خيارًا آمنًا، ليس فقط من الناحية التقنية، بل من ناحية الشعور بالطمأنينة. لأن ما يجعل الفارق ليس فقط مهارة اليد، بل أيضًا إخلاص النية ووضوح الرؤية.

الطب رسالة تُمارس بنبض إنساني

قصة الدكتور عبد الرحمن تذكّرنا بأن في كل حالة طبية هناك مجال للتفوق، وأن النسب العالية ليست حكرًا على الدول المتقدمة أو المستشفيات الضخمة، بل هي ممكنة حين تتوفر الخبرة، العلم، والإيمان بأن المريض يستحق الأفضل.

وفي النهاية، يبقى القلب الذي كان به ثقب، دليلاً حيًا على أن الطب ليس مجرد مهنة، بل رسالة تُترجم كل يوم في غرفة القسطرة، وعلى يد طبيب يعرف أن كل نبضة تُنقذ، هي حياة كاملة تُستعاد.

عن الدكتور عبد الرحمن العفيفي


استشاري قلب الأطفال ورئيس قسم الأطفال بمركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب

يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي من أبرز الأسماء في مجال طب قلب الأطفال في مصر والعالم العربي، بخبرة تمتد لما يقرب من 20عامًا في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال وحديثي الولادة.
يتميّز بتخصصه الدقيق في استخدام تقنيات قسطرة القلب العلاجية والتشخيصية، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في رعاية الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية في أحد أهم مراكز القلب في الشرق الأوسط.
له إسهامات علمية متعددة، وشارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية، ويُعرف بأسلوبه المبسط في شرح الحالات الطبية المعقدة للأهل، مما يخلق جسرًا من الثقة والدعم بين الطبيب والأسرة.

لديه خبرة كبيرة في تشخيص وعلاج أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال، يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي واحدًا من أبرز الأسماء في طب قلب الأطفال في العالم العربي. يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الأطفال في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بأسوان، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في تقديم أحدث ما توصل إليه الطب في مجال قسطرة القلب والعلاجات التداخلية الدقيقة للأطفال وحديثي الولادة.

يجمع الدكتور العفيفي بين الكفاءة الإكلينيكية العالية، والاهتمام العميق بالبحث العلمي والتدريب، حيث ساهم في تدريب العشرات من أطباء الأطفال على التشخيص المبكر لعيوب القلب الخلقية، مع تركيز خاص على الاستخدام المتقدم لتقنية الإيكو القلبي والعلاج بالقسطرة كبديل فعال للجراحة في كثير من الحالات.

وإلى جانب عمله الإكلينيكي، يُعرف الدكتور العفيفي بتواصله الإنساني العميق مع الأهل، وحرصه على تبسيط المعلومات الطبية وتقديمها بلغة مفهومة تساعدهم على اتخاذ قرارات واثقة في رحلة علاج أطفالهم.

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك لمتابعة كل جديد وأحدث المعلومات

 

كل ما تريد معرفته عن د / عبد الرحمن العفيفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *