ثقب في القلب

هل كل ثقب في القلب يحتاج إلى تدخل؟

قد يكون سماع خبر وجود ثقب في قلب الطفل أمرًا مفزعًا للأهل، لكن من المهم أولاً فهم طبيعة هذه الحالة. فليس كل عيب في الحاجز البطيني يتطلب تدخلاً علاجيًا. بعض الثقوب صغيرة الحجم ولا تُسبب أعراضًا، وقد تُغلق تلقائيًا خلال السنوات الأولى من العمر، دون الحاجة إلى أي إجراء طبي.

 

متى نقرر التدخل؟

لكن متى نقرر التدخل؟ الإجابة تعتمد على عدة عوامل، منها حجم الثقب، وموقعه، وتأثيره على وظائف القلب والرئتين، وكذلك على نمو الطفل.

 

متى نكتفي بالمتابعة؟

الثقوب الصغيرة التي لا تؤثر على ضغط الدم في الرئتين ولا تُسبب أعراضًا مثل التعب أو تأخر النمو، غالبًا ما تتم متابعتها فقط دون تدخل. أما الثقوب المتوسطة إلى الكبيرة، وخاصة تلك القريبة من الصمام الأورطي، فهي تحتاج إلى مراقبة دقيقة، وقد تتطلب تدخلاً طبيًا مبكرًا.

علامات تستدعي التفكير في الإغلاق

من العلامات التي قد تدفع الطبيب للتفكير في الإغلاق: سرعة التنفس، صعوبة في الرضاعة، ضعف زيادة الوزن، تضخم القلب في الأشعة، أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.

 

الجراحة أم القسطرة؟

وفي هذه الحالات، يكون القرار بين التدخل الجراحي أو القسطرة. ومع تطور تقنيات القسطرة وتوافر أجهزة متخصصة مثل جهاز Konar-MF، أصبح بالإمكان علاج عدد كبير من الحالات بالقسطرة دون الحاجة إلى جراحة.

 

نتائج مشجعة من الدراسة

الدكتور عبد الرحمن العفيفي وفريقه نجحوا في تحقيق نسب عالية من النجاح باستخدام القسطرة حتى في الحالات التي كان يُعتقد سابقًا أنها لا تُغلق إلا جراحيًا، وذلك بناءً على دراسة شملت 151 حالة، نُشرت في مجلة Frontiers in Pediatrics.

 

أهمية التقييم الشامل

هذه الدراسة أكدت أن الإغلاق بالقسطرة آمن وفعّال، حتى في الثقوب القريبة من الصمامات، وأن القرار لا يُتخذ بناءً على حجم الثقب فقط، بل على التقييم الشامل للحالة.

 

الكلمة الأخيرة للطبيب المتخصص

وفي كل الأحوال، يبقى التقييم الدقيق لدى طبيب متخصص في أمراض قلب الأطفال هو الأساس في اتخاذ القرار المناسب لكل طفل.

 

ما الذي سنناقشه لاحقًا؟

في المقالة القادمة، سنناقش بالتفصيل كيف يتم التحضير لعملية القسطرة، وماذا يتوقع الأهل قبل وأثناء وبعد الإجراء.

 

عن الدكتور عبد الرحمن العفيفي


استشاري قلب الأطفال ورئيس قسم الأطفال بمركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب

يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي من أبرز الأسماء في مجال طب قلب الأطفال في مصر والعالم العربي، بخبرة تمتد لما يقرب من 20عامًا في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال وحديثي الولادة.
يتميّز بتخصصه الدقيق في استخدام تقنيات قسطرة القلب العلاجية والتشخيصية، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في رعاية الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية في أحد أهم مراكز القلب في الشرق الأوسط.
له إسهامات علمية متعددة، وشارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية، ويُعرف بأسلوبه المبسط في شرح الحالات الطبية المعقدة للأهل، مما يخلق جسرًا من الثقة والدعم بين الطبيب والأسرة.

لديه خبرة كبيرة في تشخيص وعلاج أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال، يُعد الدكتور عبد الرحمن العفيفي واحدًا من أبرز الأسماء في طب قلب الأطفال في العالم العربي. يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الأطفال في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بأسوان، ويقود فريقًا طبيًا متخصصًا في تقديم أحدث ما توصل إليه الطب في مجال قسطرة القلب والعلاجات التداخلية الدقيقة للأطفال وحديثي الولادة.

يجمع الدكتور العفيفي بين الكفاءة الإكلينيكية العالية، والاهتمام العميق بالبحث العلمي والتدريب، حيث ساهم في تدريب العشرات من أطباء الأطفال على التشخيص المبكر لعيوب القلب الخلقية، مع تركيز خاص على الاستخدام المتقدم لتقنية الإيكو القلبي والعلاج بالقسطرة كبديل فعال للجراحة في كثير من الحالات.

وإلى جانب عمله الإكلينيكي، يُعرف الدكتور العفيفي بتواصله الإنساني العميق مع الأهل، وحرصه على تبسيط المعلومات الطبية وتقديمها بلغة مفهومة تساعدهم على اتخاذ قرارات واثقة في رحلة علاج أطفالهم.

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك لمتابعة كل جديد وأحدث المعلومات

 

كل ما تريد معرفته عن د / عبد الرحمن العفيفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *