شهد الطب تطورًا ملحوظًا في علاج العيوب الخلقية في القلب، وأصبحت القسطرة القلبية واحدة من الخيارات العلاجية الأكثر تقدمًا وأمانًا. تتميز هذه الطريقة بأنها أقل تدخلاً مقارنة بالجراحة التقليدية، وتوفر نتائج ممتازة في العديد من الحالات. في هذا المقال، سنتناول دور القسطرة في علاج العيوب الخلقية لدى الأطفال وحديثي الولادة.
بقلم دكتور / عبد الرحمن العفيفي
ما هي القسطرة القلبية؟
القسطرة القلبية هي إجراء طبي يتم من خلاله إدخال أنبوب رفيع (القسطرة) عبر أحد الأوعية الدموية وصولاً إلى القلب. تُستخدم هذه التقنية لعلاج مجموعة واسعة من العيوب الخلقية، مثل غلق الثقوب بين حجرات القلب أو توسيع الشرايين الضيقة.
فوائد القسطرة القلبية مقارنة بالجراحة
- أقل تدخلاً ولا تتطلب فتحًا كاملاً للقلب.
- فترة تعافٍ قصيرة مقارنة بالجراحة.
- تقلل من خطر العدوى والمضاعفات.
- مناسبة للأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية تجعلهم غير مؤهلين للجراحة.
أبرز العيوب القلبية التي تُعالج بالقسطرة
- إغلاق الثقوب القلبية: مثل عيب الحاجز الأذيني والبطيني.
- توسيع الشرايين الضيقة: كالتضيق الرئوي أو تضيق الشريان الأبهر.
- إصلاح الصمامات: مثل استبدال الصمامات الضيقة أو المصابة.
- إزالة الانسدادات: إزالة الجلطات أو العوائق في الأوعية الدموية.
كيف يتم إجراء القسطرة القلبية؟
- يتم إدخال القسطرة من خلال شريان في الفخذ أو الذراع.
- تُوجّه القسطرة باستخدام صور الأشعة السينية أو تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد.
- تُنفذ العملية تحت التخدير العام، وتستغرق بضع ساعات فقط.
نتائج القسطرة القلبية للأطفال
- نسبة نجاح عالية تصل إلى 95% في معظم الحالات.
- انخفاض كبير في المضاعفات، مع فترة نقاهة قصيرة.
- تحسن سريع في صحة الطفل وجودة حياته.
وقد أحدثت القسطرة القلبية ثورة في علاج العيوب الخلقية القلبية، خاصة للأطفال وحديثي الولادة. تُمكن هذه التقنية الأطفال من التمتع بحياة صحية دون الحاجة إلى التعافي الطويل والمضاعفات المرتبطة بالجراحة التقليدية.
تابعونا على صفحة الفيسبوك لمتابعة كل جديد وأحدث المعلومات